
✍️ مجاهد الصريمي – صنعاء:
إن انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الكيان الصهيوني، والشيطان الأكبر، وكامل منظومة الاستكبار، شكّل دافعًا قويًا لكافة قوى محور المقاومة. وإعلان صنعاء عن توسيع عملياتها العسكرية ليس سوى إحدى ثمار هذا الانتصار الإيراني، الذي يُعدّ رمزًا للفخر والأمل لكل مسلمٍ وكل إنسانٍ حر.
الدخول في استراتيجية جديدة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة الهجومية لاستهداف العمق في الأراضي المحتلة، يُعدّ تحوّلًا استراتيجيًا مهمًا، لا سيما مع استهداف مدينة بئر السبع، ثاني أكبر منطقة صناعية بعد تل أبيب.
🔸 وبحسب المراقبين، فإن تصعيد العمليات من قِبل اليمن يمثّل نقطة تحوّل بارزة في هذه المعركة من عدّة جوانب:
عسكريًا: كسر احتكار الكيان الصهيوني في توجيه الضربات نحو العمق.
سياسيًا: إعادة ترتيب موازين القوى في المنطقة.
نفسيًا: زعزعة ثقة الصهاينة بمفهوم الأمن الداخلي.
اقتصاديًا: استهداف المراكز الصناعية لزيادة الضغط من أجل وقف العدوان على غزة.
وعليه، فإن المرحلة القادمة ستشهد:
تصاعدًا كميًا ونوعيًا في الضربات الموجهة نحو عمق العدو، ما يؤكد أن قواعد الاشتباك الإقليمي تتغيّر، وأن زمن التفوق الإسرائيلي الأحادي قد ولى. ومع ذلك، فإن أبواب السيناريوهات المعقدة والمليئة بالتوتر بدأت تُفتح.
🔹 أبرز الرسائل من توسيع عمليات الجيش اليمني نحو مناطق جديدة في الأراضي المحتلة:
-
تأكيد على وحدة الصف الإسلامي والعربي تجاه قضية فلسطين.
-
إرسال رسالة واضحة مفادها أن اليمن، رغم ظروفه الصعبة، يقف بكل قوته إلى جانب فلسطين.
-
رفض الادعاء الإسرائيلي بأن المعركة مع غزة معزولة عن محيطها العربي والإسلامي.
-
كسر احتكار الكيان في استهداف العمق الاستراتيجي:
التأكيد أن العمق الإسرائيلي لم يعد بمنأى عن الرد العسكري.
سقوط أسطورة “الأمن المطلق” التي حاولت تل أبيب تسويقها. -
استهداف اقتصاد الكيان لتكثيف الضغوط:
ضرب بئر السبع، ثاني أكبر منطقة صناعية، يوجّه ضربة قوية للقطاعات التقنية والعسكرية الإسرائيلية.
رسالة تحذير للمستثمرين والشركات الدولية بأن “إسرائيل” لم تعد منطقة آمنة. -
دفع المجتمع الدولي للتدخل الجاد لوقف العدوان على غزة:
زيادة الكلفة السياسية والعسكرية لاستمرار الحرب على فلسطين.
فرض وقف إطلاق نار من خلال تعظيم الخسائر التي يتكبدها الكيان. -
تعزيز محور المقاومة وإضعاف محور التطبيع والخيانة:
إثبات أن خيار المقاومة المسلحة لا يزال قائمًا وفعّالًا.
توجيه ضربة لمسارات التطبيع وتسارع بعض الأنظمة العربية نحو اتفاقيات “إبراهيم”. -
إثبات تطوّر القدرات العسكرية اليمنية رغم الحصار:
التأكيد أن صنعاء تمتلك أدوات ردع متقدمة كالصواريخ، المسيّرات، والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة.
تحذير جاد للدول الداعمة للكيان الصهيوني من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى تكاليف باهظة.
🔸 من خلال هذه العمليات، توجه صنعاء رسائلها إلى عدّة أطراف:
-
إلى إسرائيل: “لا حياة آمنة بعد اليوم، والدعم الأمريكي لن يقيكم من ضرباتنا.”
-
إلى أمريكا وحلفائها: “استمرار دعم العدوان سيؤدي إلى فتح جبهات جديدة وواسعة.”
-
إلى الشعوب العربية: “المقاومة ممكنة، والضعف ليس قدرًا… وستدركون قريبًا أن دوركم قادم!”