القسم السياسي

ضعف الروح المعنوية العسكرية في جيش الكيان الصهيوني؛ فرصة ذهبية لمحور المقاومة

✍️ نجاح محمد علي، صحفي وباحث مختص بشؤون إيران والمنطقة:

 

تقرير نُشر في صحيفة «هآرتس» العبرية بتاريخ 3 يوليو 2025 كشف عن الحالة النفسية الحرجة للجنود في جيش الاحتلال؛ تقرير يعكس عمق الأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني في ظل تزايد قوة المقاومة الفلسطينية والدور المتنامي لمحور المقاومة.

هذا التقرير إلى جانب تحليلات مراكز الأبحاث الصهيونية وتقارير وسائل الإعلام العبرية مثل «يديعوت أحرونوت» و«جيروزاليم بوست»، يتحدث عن تآكل هيكلي في المؤسسة العسكرية للاحتلال؛ وهو أمر يشكل فرصة تاريخية واستراتيجية لإيران ومحور المقاومة لتثبيت موقعهم والتقدم على الأرض.

📌 تقرير هآرتس: انهيار نفسي واسع بين الجنود الصهاينة


وفقًا لتقرير هآرتس، يعاني جنود الاحتلال من اضطرابات نفسية متزايدة بسبب حرب استنزاف في غزة وعمليات استشهادية في الضفة الغربية. يستند التقرير إلى شهادات الجنود، وأسرهم، وتقارير طبية، ويكشف عن الأرق المزمن، الكوابيس الليلية، الانهيارات العصبية، البكاء المستمر، وشعور عميق باليأس.

ونقلت الصحيفة عن جندي من لواء «جفعاتي» قوله:
«نكتب وصايانا على هواتفنا ونتحدث ليلاً عن جنازاتنا.»

تعكس هذه الكلمات حجم القلق واليأس الداخلي بين الجنود الذين يشعرون أنهم يواجهون مقاومة لا تقهر.

كما يشير التقرير إلى انتشار «اضطراب ما بعد الصدمة» (PTSD)، ارتفاع معدلات الانتحار والهروب من الخدمة. يرفض كثير من الجنود العودة إلى غزة لاعتقادهم بعدم قدرتهم على مواجهة العمليات الدقيقة للمقاومة، خاصة تفجيرات العبوات وحملات استهداف المدرعات.

📌 تأكيد الأزمة في وسائل الإعلام العبرية الأخرى

 

  1. يديعوت أحرونوت – 15 يونيو 2025:
    تشديد على انخفاض معنويات الجيش، خاصة بعد فشل تحقيق أهداف العمليات العسكرية. قال ضابط في لواء «جولاني»:
    «نحن في حرب لا نهاية لها. كلما دمّرنا بنية تحتية، يظهر منها نسخة أقوى.»

  2. جيروزاليم بوست – 20 يونيو 2025:
    تقرير تحليلي عن أزمة تعبئة قوات الاحتياط؛ الشباب الصهاينة يطالبون بالإعفاء من الخدمة خوفاً من هجمات المقاومة.

  3. موقع والا العبري – 28 يونيو 2025:
    تحذير من نقص المعدات العسكرية المتطورة. استنزاف الذخائر في حرب غزة وهجمات حزب الله الصاروخية من جنوب لبنان يضغط بشكل كبير على منظومة «القبة الحديدية» التي لم تعد قادرة على التعامل الكامل مع التهديدات.

📌 تحذير مراكز الأبحاث الصهيونية: تزايد القلق من محور المقاومة

  1. معهد دراسات الأمن القومي (INSS):
    في تقرير مايو 2025، حذر من التهديد الوجودي الناتج عن محور المقاومة وأشار إلى تنسيق متزايد بين إيران، حزب الله، والفصائل الفلسطينية. القوة الصاروخية والسيبرانية لإيران تعتبر العامل الأساسي للردع في المنطقة.

  2. مركز الدراسات الاستراتيجية بيغين-سادات (BESA):
    في تحليل يونيو 2025، أشار إلى تآكل قوة الردع للاحتلال ونجاحات المقاومة الفلسطينية في استهداف المستوطنات والمراكز العسكرية كأكبر تحدٍ للجيش.

  3. المعهد الأمريكي لدراسات السياسة الخارجية (FPRI):
    في أبريل 2025، وبمشاركة باحثين صهاينة، صدر تقرير تحدث عن احتمال انخفاض الدعم الأمريكي للاحتلال في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو، واستفادة إيران من هذه التطورات لتعزيز نفوذها الإقليمي.

📌 محور المقاومة أمام فرصة استراتيجية


تظهر هذه المعطيات أن الكيان الصهيوني يواجه أزمة هيكلية متعددة الأبعاد يمكن لمحور المقاومة استغلالها:

  1. تعزيز التنسيق الميداني:
    المقاومة الفلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي)، حزب الله، أنصار الله في اليمن، والفصائل العراقية يمكنهم بتأييد إيران تشكيل جبهة متعددة الجوانب ضد الاحتلال.

  2. استثمار الانهيار النفسي للعدو:
    بعمليات نفسية وعسكرية دقيقة، يمكن استهداف الضعف الداخلي للجيش الصهيوني وكشف عجزه بشكل أكبر.

  3. ترسيخ الدعم الدولي والإقليمي:
    إيران، كمحور المقاومة، يمكنها من خلال تعميق العلاقات مع قوى كبرى كروسيا، الصين، وكوريا الشمالية، توفير غطاء دبلوماسي وعسكري فعال ضد الصهيونية.

📌 إيران والمقاومة الفلسطينية؛ محور العدل والثبات


في ظل ضعف وانهيار غير مسبوق لدى الكيان الصهيوني، تتصدر إيران وفلسطين معادلة المواجهة. القيادة الحكيمة للجمهورية الإسلامية، صمود الشعب الفلسطيني، وتماسك جبهة المقاومة، يفتح آفاقًا فريدة لتغيير ميزان القوى لصالح جبهة الحق.

✊ انتصار جبهة الحق قريب

تقارير وسائل الإعلام العبرية مثل هآرتس، يديعوت أحرونوت، جيروزاليم بوست، ومراكز الأبحاث INSS وBESA، ترسم صورة لأزمة غير مسبوقة داخل الكيان الصهيوني.

الوقت حان الآن لمحور المقاومة بقيادة إيران، بحكمة وشجاعة، أن يوجه الضربة النهائية ويحقق النصر الحاسم.

المقاومة بنصر الله قريبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى