الاختراق الصامت؛ كيف تستهدف الشائعات خنادقنا؟!

نجاح محمد علي، صحفي وباحث مختص بشؤون إيران والمنطقة:
بعد استشهاد القائد الكبير وحامل راية القدرة الصاروخية في إيران، سعى أعداء جمهورية إيران الإسلامية ووسائل إعلام مرتبطة بوحدات الحرب المعرفية والنفسية، عبر إطلاق شائعة موجهة، إلى تصوير استشهاده كنتاج «خيانة فنية» وليس «قتال مباشر». ومن بين هذه الشائعات: أن «مكان وجود الشهيد الحاجيزاده تم تسريبه عبر واتساب»!
لكن ابن الشهيد الكبير كشف هذا الكذب بنبرة واضحة:
✅ «ما حتی جمعنا الهاتف الثابت، جهاز التلفزيون والتحكم عن بُعد… وبعدها يقول بعضهم إن أثره تم تتبعه عبر واتساب!»
🎯 هذا لم يكن مجرد تكذيب شائعة؛ بل فضح مشروع نفسي معقد وممنهج.
🎯 ما هو الهدف الحقيقي؟
- النيل من حضور النظام وقدرته الأمنية:
يسعى الأعداء لإيحاء أن «حتى أعلى القيادات العسكرية الإيرانية يمكن تتبعها وقتلها عبر تطبيق بسيط»، رغم أن الشهيد الحاجيزاده كان من بين أكثر الشخصيات حماية، بمستوى أمني فائق. - طمس صورة المقاومة وترويج الانكسار:
الهدف ليس تصويب صورة استشهاد الحاجيزاده كرمز للقوة، بل تصويره كخطأ أمني أو خيانة داخلية فاضحة لتشويه سمعة النظام. - غرس الشك والتردد وفقدان الثقة بين الناس والقوى الثورية:
من خلال السرديات الملفقة مثل «واتساب»، تُبث رسائل خفية مثل:- «كل شيء يُسرّب»
- «النفوذ موجود في كل مكان»
- «إيران لم تعد آمنة»
- «لا أحد بمنأى»
هذا هو جوهر الحرب النفسية، حيث تستهدف القواعد عبر الأوهام والكذب بدلاً من القنابل.
🏴 العدو الحقيقي اليوم… يأتي من الداخل
العدو الخارجي معروف ومحدد. لكن الأخطر هو النفاق الداخلي، أولئك الذين ينسجون خياناتهم في زي الإعلاميين أو المحللين أو المدافعين عن الثورة، ينفذون مشروع العدو من داخل صفوفنا.
القرآن يحذرهم بقوله:
«هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ»
🔴 في الحرب المعرفية، العدو لا يقتلك بالرصاص… بل يقنعك بالخسارة عبر كذبة تُسلبك إرادتك.
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ