أخبار إيران

مقترح عاجل من البرلمان لتعزيز أمن العملة الوطنية

قال نائب طهران في البرلمان، تعليقًا على الغلاء الفاحش في البلاد: إن من أسباب هذا الغلاء هو تبعية الاقتصاد للعوامل الخارجية، وفي هذا السياق، يضع البرلمان على جدول أعماله مقترحًا ذا صفة العجلة من درجتين لتعزيز أمن العملة الوطنية.

نقلاً عن موقع “صدای سما” الإخباري؛ قال حجة الإسلام حميد رسائي في مداخلته الشفوية خلال الجلسة العلنية للسلطة التشريعية اليوم: خلال العام الماضي من عمر البرلمان، شهدنا ارتفاعاً بنسبة 100٪ في أسعار البقوليات، و50٪ في أسعار السيارات، و100٪ في أسعار الأرز الإيراني، و80٪ في الأرز المستورد، وذلك في الوقت الذي أصدر فيه البرلمان 49 تشريعاً قانونياً.

وتساءل قائلاً: ما هو دور هذه التشريعات في التصدي للطائرات المسيّرة الاقتصادية التي تهاجم معيشة المواطنين؟ وأضاف: على الرغم من أن لدينا 49 قانونًا جيدًا، إلا أنها لم تؤدِ دوراً في كبح جماح هذه الطائرات الاقتصادية، والسبب الرئيسي في ذلك هو اعتماد الاقتصاد على الدولار. فلماذا يُقابل اجتثاث هذا الجذر الخبيث في الاقتصاد بالمقاومة؟

وأضاف النائب عن طهران: لقد نجحت البلاد في الحرب العسكرية وفي مواجهة الطائرات المسيّرة العسكرية، إلا أنها تُعاني من ضعف في مواجهة الطائرات المسيّرة الاقتصادية والثقافية. هناك مشاريع جاهزة، من بينها مشروع قانون عاجل من درجتين لتعزيز أمن العملة الوطنية، والذي تم تقديمه إلى هيئة رئاسة البرلمان، ولذلك يجب إدراجه سريعًا على جدول الأعمال لمنع استمرار السياسات الاقتصادية الخاطئة.

وتابع رسائي: هناك تيار سياسي ظلّ لسنوات يتاجر بخوف الحرب من أجل إبعادها عن البلاد، وكان يدعي باستمرار أنه من خلال الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231 يمكن تجنيب إيران حرباً كبرى. واليوم، يجب على هذا التيار أن يقدّم الإجابة، إذ بالرغم من أن هذا القرار لا يزال قائماً، والموالين للاتفاق النووي لا يزالون متمسكين به، فإن الحرب قد اندلعت.

وأرجع سبب الحرب إلى ضعف المسؤولين واستجدائهم للمفاوضات، مضيفاً: يجب أن نحرص على عدم تدمير الوحدة الوطنية المتشكلة حالياً، وأن تكون هذه الوحدة حول مواجهة العدو الرئيسي، أي أمريكا المجرمة.

وأضاف هذا النائب في الدورة الثانية عشرة للبرلمان: هناك من يسعى إلى تبرئة العدو وتلميع صورته، ويحاول التفرقة بين “إسرائيل” وأمريكا، وهذا التصرف ناتج عن الجهل والخيانة، لأن المجرم الحقيقي هي أمريكا. وفي هذا السياق، تحاول بعض وسائل الإعلام وبعض المسؤولين الحكوميين حذف شعار «الموت لأمريكا»، كما رأينا في صورة نشرتها وسيلة إعلامية لنتنياهو وترامب، حيث كانت يدا نتنياهو ملطخة بالدماء، ويدان ترامب بلا دماء، وقد وجهت هيئة الرقابة الإعلامية إنذاراً لتلك الوسيلة.

وختم قائلاً: العدو الحقيقي هو أمريكا، وهي التي هاجمت أراضينا، وقد تلقت ردًا حازمًا، ويجب أن يكون الرد في المستقبل أشدّ وأقوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى