قال قاليباف: «الحربُ التي استمرّت ۱۲ يوماً دفعتنا إلى الأمام خمسين سنة».
"لو لم تقع الحرب الأخيرة، لما كنّا لنبلغ الفهم والوعي الذي وصلنا إليه خلال هذه الأيام الاثني عشر. وإن قلنا إنّ هذه الأيام دفعتنا إلى الأمام خمسين عاماً، فإننا لا نبالغ، بل هذا ما تحقّق ببركة دماء الشهداء."

إليكم الترجمة الخبرية باللغة العربية:
بِوَفْدٍ رَفِيعٍ من مركز الأبحاث «صَدَى سَمَاء»، حضر السيد محمدباقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، إلى منزل عائلة الفريق الشهيد محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة السابق للقوات المسلحة، حيث التقى بعائلته الكريمة وتبادل الحديث معهم.
في مستهل اللقاء، تقدّم قاليباف بخالص التعازي والمباركة لعائلة الشهيد، مشيدًا بمكانة الشهيد حسن باقري التي تعلو على القيادة والتعليم لديهم، مشيرًا إلى أن الشهيد محمد باقري قد كرس ٤٥ عامًا من الجهاد المستمر منذ حرب الدفاع المقدس وحتى يوم وفاته. وأضاف: «لا شك أن دور الأخوين الباقري في الثورة الإسلامية ونجاحات الحرس الثوري كان بارزًا؛ وإذا أردنا تسمية بعض الوجوه البارزة والمؤثرة من الحرس الثوري، فهذان الشهيدان حاضران بلا منازع».
كما أشار رئيس البرلمان إلى أن مجموعة من الشخصيات مثل باقري، رشيد، سلامي، حاجيزاده، محرابي، شادماني ورباني تُعد “خلاصة الدفاع المقدس”، وقال: «لقد كان لكل منهم دور مؤثر خلال المهمة الدفاعية، وكانوا فاعلين في القضايا الاجتماعية والثقافية والعسكرية، ويبرز الباقري في النظرة الشمولية دليلًا على تكامل أبعاده». وأضاف: «نسأل الله أن يُثمر دماؤهم الزكية في مساعدة البلاد والثورة».
وألقى قاليباف التحية على والدة الشهيدين، مؤكدًا أنهم «لن يحيدوا عن درب الشهيدين الباقري، وسيواصلون المسير، متمنين للجميع شهادةً خالدة». وأشاد بخصائص الشهيد محمد باقري: الفهم والبصيرة والتمييز والخبرة والعلم والشجاعة والاستشراف.
وكشف: «بعد حرب الدفاع المقدس أكملت دراستي برفقة الشهيد محمد باقري والمرحوم غلامعلي رشيد. وحتى بعد انتقالي من الحرس الثوري إلى الشرطة الاحتفاظت بعلاقتي وشعوري تجاه الباقري، وأقول بكل اقتناع بأن فقدانه خسارة جسيمة. لكننا تعلّمنا في الحرب أن الشهادة نعمة إلهية وبوابة للانتصار».
وعدّد قاليباف مواصفات الثورة الإسلامية، موضحًا أن التاريخ شاهد على أن قلة مخلصة بمنطق إلهي تغلب كثيرين، وقال: «بلا شك، دماء هؤلاء الشهداء تُنقذ الأرواح، وستفضي إلى نصرة جبهة الحق».
ثم روى ذكريات: «على مدى ٣٠ عامًا، حين نتحاور مع الحاج قاسم، الشهيد باقري، رشيد، كنا نتساءل: هل جيل اليوم سيكون مثلنا الذين وُلدنا في الثلاثينات والأربعينات؟ والآن وصلتنا الإجابة عبر هذا التغيير المفاجئ الذي جمع إيران بأكملها في وحدة مذهلة. هذا الانسجام هو لطف إلهي وبركة دماء الشهداء».
وختم: «إذا لم تُخض الحرب الأخيرة لما وصلنا إلى الفهم الذي حققناه خلال ١٢ يومًا، ولهذا قلنا أنها دفعتنا ٥٠ سنة إلى الأمام، وهذا محقق ببركة شهدائنا، ويا ليتنا نكون قدّرنا ذلك».
وأضاف: «صدامنا مع الكيان الصهيوني وأمريكا خصومة مستمرة، وموقف قائد الثورة واضح حين قال إن العلاقة مع أمريكا تشبه علاقة الذئب بالضحى. إذا يومًا ما أردنا التواصل معهم فإما أن نخرج من جبهة الحق أو أن يتخلى أمريكا عن صفاته الشيطانية. لا مجال للشك: نحن مع الحق ومع أمريكا ضد».
وأكد قاليباف أن مفتاح النصر هو الثبات على الله، وأن “ولاية الفقيه” هي محور الوحدة، وأن الاستسلام لا يولّد غير الهزيمة.
من جهته، عبّر أحمد باقري، شقيق الشهيدين، عن سروره بأن الله أعاد لمنزلهما “نبع الشهادة”، مضيفًا: «جيلنا تربّى بفضل النفس القدسية للإمام الخميني الذي جنى ثماره بدماء العبادة، ولا يزال صالحًا على مدى الزمن».
وتحدّث أيضًا عن “كما نرى شهداءنا في عشرينات القرن الحالي، رغم أنهم لم يشهدوا دفاعًا مقدسًا أو عهد الإمام الخميني، فإنهم يحملون نفس الإخلاص كما في الجيل الستيني؛ وذلك من بركة النفس القدسية للإمام الشهيد وقائد الثورة”.
إذا رغبت بمزيد من التعديلات أو التنسيقات، يسعدني مساعدتك.