الإمام خامنئي: الملف النووي وحقوق الإنسان مجرد ذرائع / أمريكا مستاءة من قدرات الجمهورية الإسلامية
أكد قائد الثورة الإسلامية في إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد شهداء حرب الـ 12 يومًا أن السبب الرئيسي لمعارضة الاستكبار العالمي، وعلى رأسهم أمريكا المجرمة، للجمهورية الإسلامية هو الدين والعلم ووحدة الإيرانيين تحت ظل القرآن والإسلام.

وفقًا لتقرير موقع صداي سما الإخباري، بمناسبة الذكرى الأربعين لشهداء حرب الـ12 يومًا التي شنها النظام الصهيوني ضد شعب إيران، أقيم اليوم الثلاثاء حفل تأبيني لهؤلاء الشهداء برعاية قائد الثورة الإسلامية في حسينية الإمام الخميني (رض) بحضور أسر الشهداء وشرائح مختلفة من الشعب بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.
وفي كلمته خلال الحفل، وصف قائد الثورة هذا الحرب بأنها ساهمت في إظهار إرادة وقوة الجمهورية الإسلامية، وكشفت عن متانة لا مثيل لها في أسسها، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لعداء الأعداء هو رفضهم للإيمان والعلم ووحدة الشعب الإيراني. وأضاف أن الشعب الإيراني، بتوفيق الله، لن يتخلى عن تعزيز الإيمان وتوسيع المعارف المختلفة، وبعزم راسخ سيتمكن من رفع إيران إلى قمم التقدم والعزة.
وقدم سماحته التعازي مرة أخرى لأسر القادة العسكريين والعلماء والشعب العزيز الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن إيران حققت إنجازات عظيمة خلال هذه الأيام الاثني عشر وأن العالم بأسره يعترف بها، كما أظهرت قوتها وصمودها وعزيمتها القوية، حتى أدرك الجميع عن قرب قوة الجمهورية الإسلامية.
وأشار إلى أن قوة الأسس المتينة للجمهورية الإسلامية هي من أبرز مميزات هذه الحرب، موضحًا أن هذه الأحداث لم تكن جديدة، فقد واجهت الجمهورية الإسلامية خلال 46 عامًا مضت، بالإضافة إلى الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، محاولات انقلاب، وفتنًا عسكرية وسياسية وأمنية مختلفة، كما تعرضت لمحاولات إضعاف من عناصر ضعيفة، لكن جميع المؤامرات تم إفشالها.
وأكد سماحته أن بناء الجمهورية الإسلامية يقوم على ركيزتين أساسيتين هما “الدين” و”العلم”، وأن الشعب والشباب الإيراني استندوا إلى هاتين الركيزتين لدفع العدو للوراء في ميادين مختلفة، وسيفعلون ذلك مستقبلاً بنفس القوة.
وبيّن أن السبب الحقيقي وراء معارضة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا المجرمة للجمهورية الإسلامية هو الدين والعلم ووحدة الإيرانيين تحت ظل القرآن والإسلام، مشددًا على أن ما يطرحونه من قضايا مثل الملف النووي، والتخصيب، وحقوق الإنسان مجرد ذرائع، أما الحقيقة فهي غضبهم من بروز خطاب جديد وقدرات الجمهورية الإسلامية في المجالات العلمية، الإنسانية، الفنية، والدينية.
وختم سماحته بالتأكيد على أن الشعب الإيراني، بتوفيق الله، لن يتخلى عن دينه وعلمه، وسيمضي بخطوات واسعة في تعزيز الدين وتطوير المعارف المتنوعة، وبإذن الله سينجح في رفع إيران إلى أعلى مراتب التقدم والعزة.
في الحفل، قام عدد من قرّاء القرآن بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى حجت الإسلام رفيعي كلمة استند فيها إلى الخطبة 182 من نهج البلاغة، مشيرًا إلى صفات شهداء معركة صفين التي تتوافق مع شهداء حرب الـ12 يومًا الأخيرة.
وأشار إلى ثبات الطريق، السير في سبيل الحق، تلاوة القرآن والعمل به، إقامة الفرائض، إحياء السنن الإلهية، مواجهة البدع، المشاركة في الجهاد، وطاعة القيادة كصفات رئيسية، مضيفًا أن الإيمان والتوكل هما العاملان الرئيسيان لنصرة الله كما بين القرآن، وهما واضحان في حرب الـ12 يومًا التي كانت سببًا في صمود وانتصار الشعب الإيراني.
كما ألقى السيد محمد رضا بذري قصائد تمجيدًا لبطولات شهداء الحرب ضد العدو الصهيوني، ورثى مصائب آل الله.