دستور تلآویو إلى الجولان: يجب أن تكون جنوب سوريا مُنزعة السلاح بالكامل.
كشف إعلام عبري أن إسرائيل أرسلت رسالة متسلطة إلى أبو محمد الجولاني، قائد الهيئة الحاكمة في سوريا، تأمره فيها بأن جنوب سوريا يجب أن يكون مُنزَع السلاح بالكامل.

نقلاً عن موقع “صدای سما” أفادت شبكة إذاعة وتلفزيون الكيان الصهيوني (كان) في تقرير بهذا الخصوص، أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى النظام الحاكم في سوريا، مفادها أن السيطرة على الأوضاع في مناطق جنوب سوريا يجب أن تُسند إلى قوات الأمن العامة (الشرطة) السورية، وأن الجيش السوري (المجموعات المسلحة التي تم تجميعها تحت مسمى الجيش الجديد) ممنوع من دخول هذه المناطق.
وكشفت هذه الوسيلة الإعلامية العبرية أيضاً أن أسعد الشيباني، وزير خارجية النظام السوري، دعا قبل نحو شهر في اتصال هاتفي زعيم الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة لزيارة سوريا، إلا أن الزعيم الديني رفض الدعوة.
وأضاف التقرير أن هناك ثلاثة هياكل أمنية مسلحة في سوريا: الأول هو الجيش السوري الذي يضم حوالي 20 فرقة، وتشمل قوات من الجيش السابق بالإضافة إلى المجموعات الجهادية (التكفيرية) والميليشيات المسلحة التي اندمجت فيه.
والهيكل الثاني هو وزارة الدفاع السورية التي تتبعها مجموعات مسلحة، من ضمنها الجهاديون (التكفيريون)، وتخضع مباشرة لإشراف وزارة الدفاع.
أما الهيكل الثالث فهو الأمن العام السوري، وهو مؤسسة تابعة لوزارة الداخلية.
وخلال الأيام الأخيرة، أرسلت إسرائيل رسائل لسوريا أكدت فيها أن دمشق يمكنها تعزيز سيادتها على البلاد فقط عبر قوات الأمن العامة، وأن الجيش السوري لا يحق له دخول هذه المناطق، مما يعني أن جنوب سوريا يجب أن يكون مُنزَع السلاح بالكامل.
ويضم معظم عناصر الأمن العام قوات محلية من نفس المناطق، مما يعني أن الشرطة في المناطق الدرزية تتألف من دروز، وهو ما ترى فيه تل أبيب طريقة لإزالة الوجود العسكري السوري من هذه المناطق ومنح نوع من السيادة لأبو محمد الجولاني على جنوب سوريا عبر وزارة داخليته، وفي الوقت نفسه حماية الطائفة الدرزية من أي مخاطر محتملة.
ونقلت شبكة كان أيضاً عن مصدر مطلع أن تمهيد الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية السوري وزعيم الدروز في إسرائيل جاء بعد لقاء مسؤول سوري مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ديمر في باريس، وبعد أسبوع من ذلك تم إجراء الاتصال والدعوة الرسمية من الجانب السوري، التي رفضها زعيم الدروز.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري حاول عدة مرات خلال الأشهر الماضية التواصل مع زعيم الدروز في إسرائيل، لكنه لم يجد تجاوباً من الأخير.