القسم السياسي

السعودية شريك في الإبادة الجماعية بحق غزة!

✍️ أحمد عبدالوهاب الشامي:

 

الأشقاء أشقياء بتعاونهم مع قتلة الأنبياء في أكبر جريمة في العصر الحديث علامات استفهام تطرح حول تعاون الشقيقة الكبرى مع العدو الإسرائيلي في ظل الإبادة الجماعية والتجويع بحق أبناء غزة
السعودية، التي لم تعلن التطبيع رسميًا، شاركت عمليًا في خطوات تؤكد وجود تعاون أمني وسياسي تدريجي مع إسرائيل، تكشف عنه الوقائع على الأرض

ومن أشكال الشراكة مع مجرمي الحرب:

فتح الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي فتستمر الرحلات التجارية من “تل أبيب” إلى دول الخليج والهند وشرق آسيا بالمرور عبر الأجواء السعودية بشكل علني، ما اعتُبر مؤشرًا على استمرار التواصل الجوي رغم العدوان على غزة.

 

و في الشراكة مع العدو في التنسيق الأمني كانت صحف أمريكية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست قد كشفت عن تبادل معلومات استخباراتية بين الرياض وتل أبيب عبر وسطاء أمريكيين.
فيما تتهم السعودية بتقديم بيانات حول تحركات بعض فصائل المقاومة في المنطقة بحجة “مكافحة الإرهاب” وبوجود تنسيق أمني غير مباشر من خلال الوسطاء الأمريكيين، في ملفات تشمل حزب الله، إيران، واليمن والمقاومة الفلسطينية.

 

وضمن الزيارات قام وفد سعودي بزيارة الكنيست في خطوة لتكريس مايسمى بتعزيز التفاهم الإقليمي حيث أجريت عدة لقاءات دبلوماسية سعودية إسرائيلية في دول ثالثة (البحرين، الإمارات، قبرص) بتنسيق أمريكي، لم تُعلن رسميًا، لكنها سربت عبر صحف غربية وشملت اللقاءات التعاون في ملفات الطاقة، الأمن السيبراني، ومشاريع البنية التحتية الإقليمية.

 

وشهدت العلاقات التجارية بين السعودية وكيان العدو نمواً متزايداً رغم عدم وجود أي اتفاقية رسمية للتطبيع بين الجانبين. تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” كشف عن توسع شركات التكنولوجيا الإسرائيلية في السوق السعودية تحت ستار السرية. وتتركز هذه الشركات خصوصاً في مجالات الأمن السيبراني وحماية البنية التحتية الرقمية، وذكر التقرير أبرز الشركات التي لها نشاطات في السعودية، ومنها:

شركة CyberArk المتخصصة في أمن الهوية، التي تخدم أكثر من 50 عميلاً في المملكة وتخطط لمضاعفة نشاطها خلال العامين القادمين.

شركة Check Point الرائدة في الأمن السيبراني، والتي تعمل في السعودية ضمن نشاطها في شبه الجزيرة العربية.

شركة Cybereason المتخصصة في حماية أجهزة نقاط النهاية، والتي تعمل منذ سنوات بالتعاون مع شركات محلية.

شركة Continuity Software التي تقدم حلولاً للتعافي من الأعطال الفنية والحوادث السيبرانية، وتتواجد في السعودية عبر موزعين وشركاء محليين.

رغم أن السعودية لم تُعلن تطبيعها رسميًا، فإن التعاون السعودي الإسرائيلي بعد “طوفان الأقصى” تجاوز مرحلة السرية إلى العلنية الرمزية. فتح الأجواء، زيارات الكنيست، واللقاءات الأمنية تشير إلى تسارع في وتيرة التنسيق السياسي والأمني، في وقت يشهد الرأي العام العربي والإسلامي أقسى مشاهد المجازر في غزة. بات الأمر أكثر تعقيدًا: مد يد العون للقاتل أثناء ارتكابه جريمة القرن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى