أخبار إيران

الشعب الإيراني قادر على إنتاج القوة حتى في أعقد الميادين

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة قال: في ظل توجيهات القيادة ويقظة الشعب الإيراني، فُتح فصل جديد في تاريخ الثورة الإسلامية، وأثبت هذا الشعب أنه يمتلك القدرة على إنتاج القوة حتى في أعقد الميادين.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ الفريق الأول موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، قال في مراسم إحياء ذكرى شهداء الاقتدار:
اليوم نحيي اليوم الأربعين لاستشهاد شهداء الاقتدار، ونحن على أعتاب أربعينية سيد الشهداء، أبي عبدالله الحسين عليه السلام.

وأضاف: نحن اليوم نشهد ملحمة يوم الله العظيم، المسيرة الكبرى نحو شمس الهداية، وسفينة نجاة البشرية، ومنقذها نحو حياة كريمة وعزيزة.

وأشار اللواء موسوي إلى الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، وقال: لقد رأى العالم أنه لا يمكن هزيمة إيران، لأن روح هذا الشعب تستمد قوتها من الإيمان الإلهي، وفي عمق تاريخه يستحضر مواجهة أمريكا، وفي أفقه ينتظر ظهور منجي البشرية.

وأكد: في ظل توجيهات قائد الثورة الإسلامية ويقظة الشعب الإيراني، فُتح فصل جديد في تاريخ الثورة الإسلامية، وأصبح دم الشهداء وثيقة حيّة تثبت أن هذا الشعب قادر على إنتاج القوة حتى في أعقد الميادين.

وأشار اللواء موسوي إلى صمود الشعب الإيراني في الحرب ذات الاثني عشر يومًا، مبينًا أن صمود الشعب يمنح الردع المهيب، ويعزز القدرة على مواجهة أي عدوان خارجي. وقال: وقفنا حتى آخر نفس من أجل عزّة إيران العزيزة، ونحن على دراية بالمشكلات، وندرك أن مسؤولية المسؤولين تجاه راحة الشعب ثقيلة وتحتاج إلى تدابير أساسية، لكن علينا أن نكون يقظين، فالحرب المركّبة التي يشنّها الأعداء تستهدف معنويات شعبنا.

وأضاف: الجميع أدرك أن هدف الكيان الصهيوني ليس ما يردده كذبًا، بل هو جرّ البلاد نحو الفوضى والحرب الداخلية. ولم يفهم الأعداء أنهم إذا وطئت أقدامهم أرض إيران، فإن شعبنا، بمختلف عقائده، سيقف صفًا واحدًا في مواجهتهم.

وقال اللواء موسوي: الكيان الصهيوني غير الشرعي كان ولا يزال منبوذًا، والأمريكيون بمساندتهم له أصبحوا على نفس مستوى الكراهية. الصهاينة يعلمون ما ينتظرهم في المستقبل، وهذا التوحش نابع من هذا الوعي. والعجيب أن بعض الدول الغربية سلّمت مصيرها إلى الصهاينة.

وأشار إلى جرائم الكيان الصهيوني، قائلًا: الكيان الصهيوني يرتكب المجازر، وهذا ليس قوة، بل فلتان وانفلات. نتنياهو يشعل الحروب لينقذ نفسه. وأتساءل من الدول الغربية: هل تريدون أن تدفعوا مستقبلكم ثمنًا لنتنياهو؟ إن الشعب الإيراني لن ينسى أبدًا جرح أمريكا الغادر.

وأضاف: \[في الحرب]، ضربتم البداية، فهل يظن الاستراتيجيون الأمريكيون أنه لا يوجد غد؟ وأن اليوم هو آخر أيام الدنيا؟ هل يعتقدون أن أبناء هذا الشعب لن يطالوا رقابهم في المنطقة، حتى لو بقي شخص واحد فقط؟

وخاطب الأمريكيين قائلًا: أنتم، أيها الأمريكيون، لن تكونوا في مأمن من صفعة الانتقام. الأطفال والناشئة رأوا قنابلكم، ونساء أرضكم شاهدن دموع ثكالى بلادنا.

وأكد اللواء موسوي: سأربي أبناءً ينتزعون الابتسامة من شفاهكم الكاذبة. المستقبل بيد أبناء المقاومة.

وأوضح: الشهداء، في سعيهم لبناء الحضارة الإيرانية الإسلامية الجديدة، قدّموا أرواحهم فوق مصالحهم الشخصية، وأصبح دمهم الطاهر وثيقة حيّة تثبت أن هذا الشعب لا يملك القوة فحسب، بل يملك إنتاج القوة في أصعب وأعقد الميادين. هذه التركيبة المقدسة، المكوّنة من الغيرة الوطنية، والعلم، والمعرفة، والشجاعة، والصمود، والمعنوية، هي رادعة، وتقدّم صورة لشعب موحّد ومتعهد وعازم على التقدم والرفعة، في مواجهة أي عدوان خارجي.

وأضاف: حين ينال أحد علمائنا النوويين الأعزاء شرف الشهادة تحت النيران، فإن رسالته هي أن العلم والمعرفة في خدمة الوطن والثورة الإسلامية. القادة الميدانيون الذين حافظوا بأرواحهم على الخطوط الأمامية أثبتوا أن إدارة الميدان ليست مسألة تكتيكية فقط، بل هي روح ومحورية معنوية في اتخاذ القرارات، وهؤلاء القادة عملوا كأولياء عشق، فبذلوا أرواحهم وأبقوا إيمان وروح المقاتلين حيّة.

وقال: استشهاد النساء والأطفال في ذروة المظلومية أظهر أن خوف العدو من الأسس الجوهرية للجمهورية الإسلامية، أي الأسرة، باعتبارها صانعة مستقبل هذا الوطن. استشهاد هذه الوجوه معًا شدّ حلقة إيران الإسلامية، ورفع صوت المقاومة والصمود، وجمع الجميع تحت راية الجمهورية الإسلامية المقدسة، ليقدّم للعالم صورة مختلفة عن شعب عظيم.

وأضاف اللواء موسوي: نحن اليوم نقاتل في جبهات متعددة، ويجب أن نكون مستعدين لكل الميادين. نحن في كل الميادين نقف بقوة حتى آخر نفس من أجل عزّة ونصر ورفعة إيران. نحن جميعًا على علم بالمشكلات، وندرك أن مسؤولية المسؤولين في جميع المجالات تجاه راحة وطمأنينة الشعب ثقيلة، وتتطلب تدابير أساسية وإصلاحية تُنفذ في وقتها. ولكن علينا أن نكون يقظين، فالحرب المركّبة التي يشنّها الأعداء تستهدف روحنا ووحدتنا الوطنية. وفي الأحداث الأخيرة، أدرك الجميع أن هدف الكيان الصهيوني ليس ما يعلنه كذبًا، بل هو دفع إيران العزيزة نحو الفوضى والحرب. وأعداؤنا لم يفهموا ولن يفهموا أنه إذا وطأت أقدام العدو أرض إيران، فإن الإيرانيين، مهما كانت عقائدهم ومشاربهم، سيقفون صفًا واحدًا لمواجهته.

وقال: اليوم وغدًا، أمامنا أيام أشدّ صعوبة، فهل يظن داعمو الكيان الصهيوني القاتل للأطفال أن دماء الشهداء المظلومين ستذهب هدرًا؟

وأضاف: هل طُبع على قلوبهم وأبصارهم فلا يدركون؟ لقد ألقوا بالدين والقانون والضمير جانبًا، ألا يقرأون التاريخ ولا يعرفونه؟ أي ظالم في التاريخ دُفن دون أن ينال جزاءه؟ أقسم بالله، إن البحر سيصبح دمًا للأطفال. وفي ذلك اليوم، لن يكون المتفرجون والصامتون بمنأى عن هذه النار.

وأكد اللواء موسوي: سيسجل التاريخ اسمكم، أيها الأمريكيون وحكامكم، بعار الظلم وحماقة الحضارة. إن شعب إيران الإسلامي المقاوم والمقتدر يرى اليوم أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأكبر في مواجهة الفتنة التي يثيرها العدو. كلنا حراس لوحدة الوطن.

وأضاف: بالصبر والثبات يمكن عبور الأزمات الاقتصادية والحروب الصليبية. إن التلاحم والتكاتف بين الشعب والمسؤولين يؤدي إلى تصحيح المسار وتنفيذ الإجراءات الفاعلة، والتوكل على الله هو ضمان النجاح والفلاح في ميدان الحرب المركبة.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة: أنتم أيها الشعب أساس وأعمدة الاقتدار الوطني، قوتنا نابعة من إيمانكم وتضامنكم وصمودكم. نحن قادرون على الرد في اللحظة، ولا نأخذ الإذن من أحد للدفاع عن حقنا.

وأضاف: نحن أهل المقاومة، وهذا الإيمان عميق الجذور وراسخ في هويتنا. بيوتنا هي خطوط الجبهة الأمامية، وكل أسرة إيرانية هي خندق في مواجهة هجوم العدو.

وأوضح اللواء موسوي: كما قال القائد المفدى والقائد العام للقوات المسلحة، يدنا ممتلئة للمفاوضات وللحرب. الشعب الإيراني ليس شعبًا محبًا للحرب، ولكن إذا أراد الأعداء الاعتداء مجددًا على هذا البلد العظيم، فسيكون ردّنا هذه المرة أشد وأقوى من الماضي.

وقال: النقطة الثانية، أن رسالة الشعب الإيراني في المنطقة هي رسالة سلام وصداقة، وأنه مصمم على إقامة الاستقرار والأمن الدائم في المنطقة بمشاركة دولها، ولن يسمح للكيان الصهيوني بأن يحقق أهدافه في توسيع مناطق الاحتلال أو نشر الفوضى وانعدام الأمن.

وأشار اللواء موسوي إلى حالة التلاحم الوطني في البلاد، قائلًا: النقطة الثالثة، أننا نعتبر هذا التلاحم الوطني وديعة إلهية، وبفضل الله عازمون على تقويته يومًا بعد يوم، ونفخر بأن لدينا شعبًا كهذا، رغم كل الصعوبات، لا يسمح للأعداء بالمساس بهويتنا الإسلامية والإيرانية.

وختم قائلًا: وأخيرًا، نستذكر شهداء الدفاع المقدس في مواجهة أمريكا المجرمة والكيان الصهيوني القاتل للأطفال، وخاصة القادة الشجعان، من العلماء المخلصين إلى جميع الشهداء الأعزاء والمفخرة، ونعاهدهم أن نواصل طريقهم بقوة أكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى