أخبار إيران

إيران تحصد المرتبة الثامنة عالمياً في العلاج بالخلايا / توقّف استيراد الأنسولين والبلازما خلال عامين.

قال أمين لجنة التكنولوجيا الحيوية والصحة والتقنيات الطبية: في مجال الخلايا الجذعية حققنا تقدماً ملحوظاً؛ ففي العام الماضي كان لدينا منتج واحد فقط للعلاج بالخلايا في السوق واحتلّينا المرتبة الثانية عشرة عالمياً، أما هذا العام، ومع خمسة منتجات، فقد صعدنا إلى المرتبة الثامنة على مستوى العالم.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ عُقد المؤتمر الصحفي بعنوان «إنجازات قطاع الصحة والمعدات الطبية» بحضور الدكتور سرکار، رئيس مركز التنمية الاستراتيجية، والدكتور قانعي، أمين لجنة التكنولوجيا الحيوية والصحة والتقنيات الطبية، والدكتور لموكي، مساعد الشؤون القانونية وشؤون البرلمان.

وخلال المؤتمر، أشار الدكتور قانعي إلى مكانة العلم والتكنولوجيا في خطابات قائد الثورة الإسلامية ودورهما كأحد الأسباب الرئيسة لعداء الولايات المتحدة لإيران، قائلاً: “من خلال التعاون المشترك بين جميع القطاعات، يجب أن نطوّر التقنيات الاستراتيجية بطريقة تزيل تبعية البلاد وتعزّز اقتصاد الصحة”.

وأوضح قانعي في عرضه للإجراءات المنفذة في مجال الإنتاج المحلي: “بهدف خفض التبعية للعملة الصعبة وتعزيز الاقتصاد الوطني، نتابع بشكل جاد مشروعين مهمين للإنتاج المحلي للأنسولين والبلازما، حيث يشكل هذان المنتجان الحصة الأكبر من استنزاف العملة الصعبة في قطاع الصحة”.

وأضاف: “يتم سنوياً إنفاق أكثر من 300 مليون دولار من العملة الصعبة لاستيراد البلازما، كما أن استيراد الأنسولين يستهلك موارد مالية كبيرة. ومع اكتمال البنية التحتية وخطوط الإنتاج، نأمل خلال العامين القادمين أن تصل حاجة البلاد لاستيراد هذين المنتجين إلى الصفر”.

وأكد قانعي على ضرورة تطوير التكنولوجيا المحلية، مشيراً إلى أن الاعتماد على القدرات الذاتية في ظل الحظر هو السبيل الوحيد للحفاظ على استقلال البلاد في قطاع الصحة، وهذا الاكتفاء الذاتي سيؤدي – إضافة إلى توفير العملة الصعبة – إلى إعادة توجيه الدعم الحكومي الذي كان يذهب سابقاً إلى الشركات الأجنبية نحو الدورة الاقتصادية الوطنية.

وبيّن أن إيران تحتل مكانة لا تضاهى في المنطقة بمجال الأدوية البيوتكنولوجية، وفي قارة آسيا جاءت في المرتبة الخامسة، مضيفاً: “حتى في أصعب فترات الحظر، لم يحدث أي نقص في الأدوية البيولوجية المحلية، ما يعكس القدرة العالية للإنتاج الداخلي”.

وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، أشار قانعي إلى أن الاعتماد على استيراد الكتاكيت عمر يوم يشكل تحدياً كبيراً، ولذا بدأنا مشروع تحسين سلالة الدجاج الإيراني (آريان) لتقليل هذا الاعتماد وتحسين كفاءة تحويل الغذاء. كما تطرّق إلى المشاريع التقنية في قطاع الثروة السمكية، مؤكداً أن التغيّرات المناخية تتطلب استخدام تقنيات حديثة لرفع الإنتاجية في هذا القطاع.

ووصف قانعي التقدّم المحقق في مجال الخلايا الجذعية بالمميز، قائلاً: “حتى العام الماضي كان لدينا منتج واحد للعلاج بالخلايا واحتلّينا المرتبة الثانية عشرة عالمياً، أما هذا العام فمع خمسة منتجات ارتقينا إلى المرتبة الثامنة، وهدفنا هو دخول قائمة أفضل خمس دول في هذا المجال، ما يغني مرضانا عن السفر للعلاج في الخارج”.

وانتقد غياب جهة مسؤولة عن تنفيذ بعض العقود المهمة في قطاع التكنولوجيا، مشيراً إلى أن ست سنوات مضت على توقيع بعض الاتفاقيات دون تحديد جهة للتنفيذ، وأن تطوير التكنولوجيا في إيران خلال العقدين الماضيين تم بشكل متجزئ وجزيري، ما أضعف الميزة التنافسية.

وأضاف: “الوثائق العليا حددت حصة التكنولوجيا في الناتج المحلي الإجمالي بـ 7%، ومع احتساب التكنولوجيا الحيوية فإن تحقيق هذا الهدف لن يكون سهلاً في ظل العقبات القائمة. ووفق القانون، من أصل النمو الاقتصادي المتوقع بنسبة 8%، يجب أن يأتي نحو 1.6% عبر التكنولوجيا، وهو النموذج الذي تتبعه الدول المتقدمة في قطاعات مثل التعدين والطب والصناعة”.

واختتم قانعي بالتأكيد على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب نظرة شمولية للتكنولوجيا، من تطوير مراكز البحث والتطوير إلى سن القوانين الميسّرة، وتقديم الدعم الفعّال، والقضاء على الفساد، والتحكم في الواردات غير الضرورية، والتركيز على التقنيات الاستراتيجية، محذراً من أن النظر إلى الموضوع من زاوية واحدة سيحوّل البرامج إلى مجرد شعارات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى