أخبار العالم

وسيلة إعلام عبرية: إسرائيل تستثمر في الأقليات في الشرق الأوسط.

بحسب وسيلة إعلام عبرية، فإن دعم إسرائيل لدروز سوريا يثبت أنها تتبع فكرة التحالف مع الأقليات، وتسعى للاستثمار في الأقليات في الشرق الأوسط.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ تا فاغنر، الباحث ومدير مركز بحثي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، كتب في مقال نُشر بصحيفة “يسرائيل هيوم” أنّ العديد من المسؤولين ووسائل الإعلام الرئيسة في الدول العربية أدانوا بشدة تدخل إسرائيل لصالح الدروز في جنوب سوريا، واصفين ذلك بأنه اعتداء غير مبرَّر وتدخّل غير مسبوق في الشؤون الداخلية السورية.

كما أن الهجمات الإسرائيلية على دمشق، التي نُفذت بهدف اعتقال نظام الجولاني، واجهت انتقادات لاذعة حتى من داعمي التطبيع في العالم العربي، وتوقع كثيرون أن يؤخر ذلك توسيع نطاق اتفاقيات أبراهام أو حتى يؤدي إلى فشلها.

ومع ذلك، نرى محاولات إسرائيلية واسعة وغير علنية للتقرب من الأقليات في الشرق الأوسط. ولعل أحد أبرز رموز هذا النفوذ هو ما جرى في السويداء وبين الدروز السوريين، حيث رُفعت الأعلام الإسرائيلية هناك بشكل غير مسبوق.

وفي تظاهرات واسعة، أعلن المئات من الدروز السوريين أنهم لا يريدون فقط إسرائيل، بل يطالبون بفتح الحدود المباشرة معها، وهو أمر غير مسبوق في العالم العربي.

وباعتراف الكاتب، فإن هذا النفوذ لا يقتصر على منطقة الدروز في سوريا، بل يمتد إلى التأثير على أقليات أخرى مثل الأكراد والمسيحيين. ورغم ندرة التصريحات المؤيدة لإسرائيل بين هذه الأقليات، بسبب الخوف من رد فعل عنيف من الإسلاميين، فإن فكرة التحالف مع إسرائيل بدأت تترسخ بينهم باعتبارها السبيل الوحيد لضمان مستقبلهم في سوريا.

حتى في قنوات التلغرام الخاصة بالعلويين، الذين تعرضوا بعد سقوط بشار الأسد لقمع وحشي، ظهرت صور رفع الأعلام الإسرائيلية في تظاهرات الدروز، وتفاعلوا معها إيجابياً، بل دعا بعض أفراد الطائفة إلى تكرار ما فعله الدروز.

أما الأكراد في شمال سوريا، الذين تُركوا دون دعم أمريكي ويخشون بشدة من هجمات المجموعات المسلحة المتحالفة مع تركيا، فقد أدركوا أن الوقت مناسب للتحالف مع الدروز. فأرسلوا مساعدات فعلية لهم وألغوا اتفاق تسليم السلاح الذي وقعوه مع هيكل الجولاني، في خطوة فتحت الباب أمام الأقليتين الرئيسيتين في سوريا — الدروز والأكراد — للوصول إلى حكم ذاتي، وهو ما نال دعماً غير مباشر من إسرائيل.

وبحسب الإعلام العبري، فإن هذا النهج تجاوز حدود سوريا. ففي لبنان، وعلى الرغم من أن الدروز هناك يعارضون إسرائيل تقليدياً، سُمعت أصوات مؤيدة لزعيم الدروز في إسرائيل، مؤكدة أن تدخلاته أنقذت دروز سوريا.

كما شملت الخطة أقليات أخرى في الشرق الأوسط، إذ أعلن مايكل جمال، أحد الشخصيات المؤثرة في أقباط مصر والمقيم في الولايات المتحدة، أن برامج إسرائيل أدّت إلى تعزيز الأمل بين أقباط بلاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى