أخبار إيران

الفرصة الاستراتيجية لإيران لمواجهة العقوبات بدعم من منظمة شنغهاي للتعاون

قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية السابقة في البرلمان: نظرًا لأن ميثاق شنغهاي في جوهره مؤسسة اقتصادية لمواجهة الغرب، فإن حضور الوفد الإيراني، وخاصة وزير الاقتصاد، في هذا الاجتماع يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في مواجهة الضغوط الغربية.

قال شهریار حیدري، النائب السابق لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، في حديثه لمراسل القسم الاقتصادي لوكالة تسنيم: إن حضور الوفد الاقتصادي الإيراني، بما في ذلك وزير الاقتصاد، في اجتماع شانغهاي المقرر في شهر شهریور، يشكل فرصة للتعرف على قدرات الدول الأعضاء، وعرض الإمكانات الاقتصادية للجمهورية الإسلامية، وكذلك لإقامة تواصل مباشر مع نظرائهم الاقتصاديين ضمن هذا الميثاق.

وأشار حیدري، بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين وحضوره في ميثاق شانغهاي، إلى أن الغرب يفرض بشكل متحد عقوبات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي هذا السياق، يعد ميثاق شانغهاي معاهدة قوية وموثوقة لمواجهة الغرب، ويمكن للجمهورية الإسلامية الاستفادة من قدرات هذا الميثاق لصالحها في المنطقة والشرق الأوسط وآسيا.

وأضاف حیدري، مشيرًا إلى عضوية إيران الدائمة في هذا الميثاق، أن الجمهورية الإسلامية قادرة على عرض قدراتها بشكل جيد ضمن هذا الإطار، واستغلاله لتخفيف آثار العقوبات. هذه الظروف تشكل فرصة مناسبة جدًا للبلاد، لا سيما في ظل تفعيل أوروبا لآلية الزناد بدعم أمريكي، حيث يمكن لإيران أن تحقق أقصى استفادة من قدرات ميثاق شانغهاي في مواجهة هذا الإجراء.

كما أشار حیدري إلى دور الدولتين العظميين، روسيا والصين، في هذا المجال، وقال إن الجمهورية الإسلامية يمكنها، بالاعتماد على التعاون الإقليمي والدولي مع هاتين الدولتين، أن تنشط وتقوي الاتفاقيات الاقتصادية والإقليمية، خصوصًا في مجال الممرات الإقليمية، لمواجهة وجود وتدخلات الولايات المتحدة في المنطقة.

وفي ختام حديثه، أشار حیدري إلى حضور وزير الاقتصاد في هذا الاجتماع، مؤكدًا أن الحكومة يمكنها استغلال هذه الإمكانات لتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، واتخاذ خطوات فعّالة لمواجهة الضغوط والعقوبات الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى