حزب الله: اغتيال الصحفيين هو محاولة لإبعاد وسائل الإعلام عن كشف جرائم الصهاينة.
حزب الله اعتبر الجريمة الإرهابية الجديدة التي ارتكبها الصهاينة ضد الصحفيين في غزة ضمن جهود هذا النظام لمنع كشف جرائمه، وذلك بالتزامن مع إعلان خطة احتلال غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة جرائم الاحتلال ضد الإعلام.

نقلاً عن الموقع الإخباري «صداى سما»؛ في أعقاب الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في قطاع غزة، أصدرت إدارة العلاقات الإعلامية لحزب الله بياناً أدانت فيه الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الصحفيين في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد عدد من الصحفيين بعد استهداف خيمة لهم بشكل مباشر ومتعمّد بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وجاء في البيان: يعتبر حزب الله هذه الجريمة الوحشية جريمة حرب كاملة تجسّد درجة الوحشية والإجرام وانعدام الأخلاق لدى النظام الصهيوني. إن الاغتيال المنهجي للصحفيين جاء بعد قرار العدو الصهيوني احتلال قطاع غزة بالكامل، بهدف إبعاد الإعلام عن دوره في كشف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، بما في ذلك المجازر، والإبادة الجماعية، والجوع، والتهجير القسري الذي يمارسه ضد شعب فلسطين في قطاع غزة.
وأضاف حزب الله: نتقدم بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء وإدارة شبكة الجزيرة وموظفيها وكل الإعلاميين والصحفيين الأحرار في فلسطين والعالم العربي والإسلامي الذين يؤمنون بدور الإعلام العظيم في الدفاع عن المظلومين ضد طغاة العالم.
وفي ختام البيان، أكد حزب الله على دعوته لكل وسائل الإعلام، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الصهاينة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة نظام الاحتلال في المحاكم الدولية المختصة.
وذكرت وكالة تسنيم أن فجر اليوم، وفي هجوم إرهابي نفذه الاحتلال الصهيوني على خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، استشهد 5 صحفيين من بينهم “أنس الشريف”، وهو من أشهر صحفيي قناة الجزيرة والمعروف بـ”صوت غزة”.
وقد أكد جيش الاحتلال الصهيوني في بيان رسمي استهداف مجموعة من الصحفيين في غزة “بشكل مباشر”، لكنه برر هذا العمل البشع بادعاء ارتباط أنس الشريف بالمقاومة الفلسطينية.
وكان أنس الشريف قد تعرّض سابقاً لهجوم على منزله من قبل الصهاينة، لكنه لم يكن متواجداً فيه وقتها، فيما استشهد والده في ذلك الاعتداء.
وباستشهاد أنس الشريف، ارتفع عدد شهداء الإعلاميين منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر إلى 238 شهيداً، بينهم الصحفي محمد قريقع، والمصور إبراهيم ظاهر، والمصور مؤمن عليوة، والصحفي ومساعد المصور محمد نوفل.
منذ الأيام الأولى للحرب، وأثناء تمكن الإعلاميين من نقل حقيقة الأحداث في غزة للعالم، بدأ الصهاينة حملة إرهابية لقمع الإعلام في غزة، واستهدفوا الصحفيين وكل العاملين في وسائل الإعلام في كل مكان، بما في ذلك داخل المستشفيات والخيام والشوارع وغيرها.