القسم السياسي

«اقرأ إيران يا محمود، فهي راية السماء»

✍️ نجاح محمد علي، صحفي وباحث مختص بشؤون إيران والمنطقة:

 

في ليلة عاشوراء، في محضر إمام الثورة، آية الله خامنئي، قبل بدء المأتم، تقدم الحاج محمود كريمي إلى أمام القائد طالبًا الإذن لبدء المأتم بأي مرثية. لكن الرد جاء من أعماق القلب إلى القلب:

«اقرأ إيران… اقرأ إيران…»

لم تكن هذه العبارة مجرد دعوة لقراءة قصيدة؛

بل كانت كلام تحدٍ، ورسالة مقاومة، ونغمة أصبحت كالسيف على رقاب الأعداء.

دموع المجلس تحولت إلى نار لم تخمدها تهديدات واشنطن، ولا مؤامرات يافا المحتلة.

🔴 اليوم، في عصر يجرؤ فيه محور الشيطان – من البيت الأبيض إلى الصهيونية – على ذكر اسم اغتيال الإمام،

يرتفع صوت الشعب من حسينية الإمام الخميني (قده)، ليعلن للعالم:

لن تخيفوننا، ولن تسكتونا، ولن تطفئوا نور الله، مهما ضمأتم للكراهية.

هذا هو الإمام الذي نحبه، ونحميه، ونعطي أنفسنا فداءً له.

🔻 محاولة اغتيال قائد إيران العزيز إعلان حرب على أمة متجذرة في عاشوراء ومرتكزة على المهدي المنتظر (عج).

لكن اعلموا:

كلما خططتم لإزالته، ازداد تعلقنا، واتسعت صفوفنا، وتعززت جذورنا.

أنتم تهددون بقطع الجذع، ونحن غابة نمت من أصل واحد.

أنتم تستهدفون الإمام، ونحن أمة لا تعرف الموت، وتعتبر الشهادة ولادة.

إيران ليست مجرد جغرافيا؛ إيران أم القرى الإسلامية ووعد الله السماوي على الأرض.

من حاول كسرها، انكسر.

ومن حاول إزالة إمامها، أحياه الله في قلوب الملايين.

في كل عاشوراء نجدد بيعتنا، ونردد:

«يا إيران… يا راية الله… يا صوت الحق في زمن التهديد…»

—–

رابطة عاشوراء وثورة الإمام خامنئي: جذور في المقاومة واليقظة

 

الإمام الحسين عليه السلام، ذلك الرجل العظيم في تاريخ الإسلام، لم يقف يوم عاشوراء فقط للحفاظ على الدين وعزة الله، بل أصبح رمزًا للثورة ضد الظلم والاستكبار والطغيان. وكان حركته أساسًا لثورات الحق ضد الباطل التي ما تزال مستمرة حتى اليوم.

شعب إيران، خاصة في العقود الأخيرة، جسد الطاعة الحقيقية لطريق الإمام الحسين عليه السلام بالدعم المطلق لقائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله خامنئي (دام ظله). هذا الرابط بين عاشوراء والثورة هو نور يهدي الشعب حتى في أصعب الظروف فلا يسمح له بالاستسلام أو الهزيمة.

🔴 في ظل تهديدات محور الاستكبار من البيت الأبيض إلى الصهيونية بقتل قائد الثورة، كان حضور الشعب الواعي والمحب في مراسم ليلة عاشوراء بحسينية الإمام الخميني (قده) وهتافات «حيدر! حيدر!» و«الدم الذي في عروقنا هدية لقائدنا!» بمثابة تجديد للعهد مع عاشوراء والولاية.

هذا ليس مجرد حركة دينية، بل إعلان يقظة سياسية واجتماعية، يوجه للعالم:

نحن، مثل الإمام الحسين عليه السلام، نقف في وجه الظلم والطغيان، وقائدنا هو عمود هذه المقاومة.

🔻 من جانب آخر، قدمت المرجعيات العليا في العالم الشيعي، خصوصًا سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)، دعمًا روحيًا وفقهيًا متينًا لشعب إيران ومحور المقاومة.

في زمن تصاعدت فيه تهديدات رئيس الولايات المتحدة وجهاز الصهاينة وأعداء الإسلام، أكد آية الله السيستاني في تصريحات واضحة دعم إيران والمقاومة كـ«واجب شرعي» و«حق الشعوب»، وندد بكل تهديد أو مؤامرة ضد الجمهورية الإسلامية.

🌿 هذه المواقف تعبر عن أمة واحدة تقف في صفوف متراصة أمام أعدائها،

أمة إسلامية جعلت من «كلنا عباسك يا زينب» و«يا لثارات الحسين» شعارات طريقها.

هذه الأمة المتمسكة بثورة عاشوراء لا تزال تراقب الحق والعدل، ولن تتوقف عن المقاومة حتى زوال الظلم والعدوان.

إيران اليوم تجسيد لأهداف عاشوراء؛

أي تهديد لقائد وشعب إيران هو تهديد للأمة الإسلامية كلها وثورة الحق.

في هذا الزمان، الرابط بين عاشوراء والقيادة الحكيمة للامام خامنئي هو المحرك لبث الوعي في الشعوب والمقاومة ضد جبهة الاستكبار، وهذه المسيرة مستمرة حتى تحقيق الوعد الإلهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى