خيارات إيران في حال تفعيل آلية الزناد
قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي: في حال استمرار الضغوط من قبل الأوروبيين، فإن الخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وزيادة مستوى التخصيب إلى ما فوق ٦٠٪، وإنتاج وتصدير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والدخول في تعاون نووي أوسع، قد تكون ضمن خيارات إيران المطروحة. Ask ChatGPT

قال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، في تصريح لمراسل وكالة تسنيم البرلمانية، مشيراً إلى تهديدات الترويكا الأوروبية الأخيرة بتفعيل آلية الزناد قبل انتهاء صلاحية القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن: “إن الدول الأوروبية منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم تُظهر أي إرادة مستقلة، بل تصرفت بانفعال كامل أمام ضغوط الحكومات الأمريكية، خاصة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب”.
وأشار إلى فشل الآلية المالية الأوروبية “إنستكس” وعدم تعاون أوروبا بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي، مؤكداً أن “التجربة الماضية تثبت أن التفاوض مع الأوروبيين لا طائل منه، وأنهم في الواقع التزموا بشكل كامل بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران”.
وأضاف رضائي أن “العقوبات الحالية لا تختلف كثيراً من حيث التأثير عن حالة إعادة فرض قرارات ما قبل الاتفاق النووي، وحتى لو تم تفعيل آلية الزناد رسمياً، فلن يحدث تغيير جوهري في وضع العقوبات المفروضة على إيران، حيث تخضع البلاد بالفعل لأشد العقوبات الدولية”.
وفي إشارة إلى التهديدات التي أطلقها بعض الأطراف حول احتمال اندلاع حرب في حال إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن، أوضح المتحدث: “لقد واجهت إيران سابقاً تهديدات وإجراءات عدائية، ولديها خبرة في مقاومة أقصى درجات الضغط”.
وأكد أن “الجمهورية الإسلامية لم تستخدم بعد جميع قدراتها، وتملك عدة خيارات استراتيجية يمكن اللجوء إليها عند الضرورة”.
وتابع قائلاً: “حتى الآن، قامت إيران فقط بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي بشكل طوعي، ولا تزال عضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ولكن إذا استمرت الضغوط، فإن الانسحاب من المعاهدة، وزيادة مستوى التخصيب إلى ما يتجاوز 60٪، وإنتاج وتصدير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والدخول في تعاون نووي أوسع، قد تصبح جميعها خيارات مطروحة”.
وفي ختام حديثه شدد رضائي على أن “على الدول الغربية أن تدرك أن أي خطوة نحو زيادة الضغط على إيران ستُواجه برد قوي ومُندم، كما أن رد إيران في حرب الأيام الـ12 الأخيرة كان درساً بليغاً لأعدائها”.