الجوع والإبادة الجماعية في غزة؛ من تواطؤ الغرب إلى صمت العرب وذلّهم
يواصل الكيان الصهيوني وقاحته في ارتكاب الإبادة الجماعية بحقّ سكان غزة، مستندًا إلى الحصانة التي منحه إياها الغرب والولايات المتحدة، مدركًا تمامًا أن أياً من جرائمه ضدّ الإنسانية لن تُحرّك العرب، الذين سيظلون في صمتهم المخزي.

إليك الترجمة العربية للنص بكامل هيكليته التحليلية:
🔴 حسب تقرير موقع “صوت سما” الإخباري؛
الوضع الذي نراه اليوم في كامل قطاع غزة، من مشاهد فقدان الوعي بين النساء، الأطفال، المسنين والرجال في الشوارع، وتكرار نزيف الموت نتيجة الجوع، ليس كارثة طبيعية، بل جريمة تدبّرها أطراف تدّعي الإنسانية.
همجية الاحتلال الإسرائيلي وسط غفلة العرب
بحسب موقع العربي الجديد، يطرح سؤالٌ كبير اليوم:
هل بلغ العالم هذه الدرجة من العجز والذُل والجرأة، فلم يعد قادرًا على توفير قطعة خبز أو رشفة ماء لملايين اللاجئين في غزة؟
هل زعماء القوى العظمى ــ الداعمة للكيان الصهيوني ــ لا يعرفون أنهم مسؤولون عن إبادة جماعية، تدمير ممنهج، جوع جماعي، عطش، وحرمان إنساني كامل في القطاع؟
كيف نفسّر هذا الصمت والامتناع المستمر أمام أعظم جرائم ضد الإنسانية؟
التخيّل الغربي المبني على عقدة عنصرية متجذرة عمل كحاجز نفسي يمنع أي مساءلة للكيان الصهيوني، ومثلَ غطاءً لتمكين الدول الغربية من تنفيذ مشروعها الاستعماري في الشرق الأوسط.
بالنسبة للاحتلال، السيطرة الكاملة على فلسطين، من خلال احتلال غزة مرة أخرى وضمّ الضفة والقدس، تعني أن إسرائيل، إذا واصلت العرب تجاهلها، ستتوسّع نحو دول أخرى كوسيلة ضغط استراتيجي.
أعمال وحشية رغم أنظار العرب
هل استطاعت الهجمات الوحشية اليومية، واستراتيجية الأرض المحروقة، والتشريد القسري، وتدمير المدنيين والبنى التحتية الحرجة في غزة ــ بما في ذلك المقابر والأضرحة والأماكن المقدّسة ــ إثارة رد فعل عربي؟
هل قتل المدنيين وتجزئة أجسادهم وتعذيبهم رغم كونهم أسرى قادرين على تحريك الحكام العرب؟
من المؤكد: لا.
دور تطبيع علاقات العرب مع الاحتلال
اتفاقيات التطبيع، بدعم غربي، كانت بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل لتصعيد جرائمها.
وعلى الرغم من أن العرب زُعم أنهم وقعوا لتأمين حقوق الفلسطينيين، إلا أن الواقع خالف ذلك: فالاحتلال بسراح تام ارتكب كل جريمة من دون مقاومة فعلية.
تطهير عرقي مبرمج
الاحتلال يسعى عبر إبادة أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وترحيلهم قسرًا، لتغيير الواقع الديموغرافي.
كما عقد اتصالات مع دول في أفريقيا، أوروبا الشرقية، أمريكا الجنوبية وآسيا، إلى جانب مصر، لاستقبال اللاجئين كجزء من المشروع.
حتى إنه حرم الفلسطينيين من البحر والسباحة، ليزيد من إحباطهم ويجبرهم على ترك غزة.
هذا مشروع مخطط له مسبقًا
الجرائم لم تُترك للصدفة: بل نُفذت وفق مخطط استراتيجي نوقش في غرف القرار في تل أبيب، واشنطن، وحتى بعض العواصم العربية.
كما ذكر الكاتب الغربي جدعون ليفي في هاآرتس بتاريخ 12 يوليو:
“هذه ليست حربًا بلا هدف، بل مشروع مخطط لتمزيق غزة، تطهير عرقي، وتشريد كامل سكانها.”
فضيحة حقوق الإنسان أمام أنقاض غزة
لو كان هناك موقف دولي صارم، لما وصلت إسرائيل إلى هذه الدرجة من الوحشية.
لكن ما يحدث كشف زيف شعارات حقوق الإنسان الغربية، وأظهر أن الغرب يمتنع عن الضغط الحقيقي بسبب مصالحه الاستراتيجية المشتركة.
الحماية التي يمنحها الغرب لأعمال الاحتلال مكنت كيانه من اتهام أي منتقد بـ”معاداة السامية”، حتى عندما ينتقد أمين عام الأمم المتحدة أو المدعين الدوليين.
العجز العربي الذريع
انعدام رد فعل عربي حقيقي أمام تلك الجرائم يعكس إشارات واضحة:
إسرائيل تحت الحماية الغربية، وبدون معايير دولية رادعة، باتت تفعل ما تشاء في أرض العرب، دون مساءلة.
وبهذا تعطى الضوءَ الأخضر لأي من يقف في طريقها، سواء من الداخل العربي أو الخارج.